ورد إلى المؤسسة ، رسالة استغاثة من المعتقلات بسجن القناطر يشكن فيها من تدهور أوضاعهم الصحية و سوء المعاملة من قبل إدارة السجن، و جاء نص الرسالة كالتالي..
رسالة من المعتقلات بسجن القناطر ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، استغاثه من (سجن النساء بالقناطر) إلى أصحاب القلوب الرحيمه، ومن الإنسانية إذا كانت لا تزال موجودة في هذا الزمن الذي نعيش فيه، استغاثه لعالم كله، استغاثه لكل من ألقى السمع وهو شهيد.
لقد توفت إلى رحمة الله تعالى الحاجة صفيه الإسبوع الماضي نتيجه لتدهور حالتها بسبب الإهمال وعدم رعاية المرضى في مستشفى السجن أو التي يطلقون عليها اسم مستشفى فهو مجرد لقب ماهي بمستشفى.
إنها تقتل المرضى بدلاً من شفاءهم، فقد ظلت الحاجة صفية تتقئ الدماء حتى ماتت ولم يكن هناك بالمستشفى بل في السجن كله أنبول (زُفران) واحد لإنقاذ حياتها، ثم خرج التقرير الطبي بوفاتها نتيجة لإنخفاض مستوى السكر، والآن يتكرر المشهد مع رباب عبد المحسن المصابه بفيروس C وبؤرة سرطانية في الكبد والمرارة وإرتجاع ودوالي والقلب، وهي الآن تتقئ دم أسود مُعلناً عن أنها في المرحله الأخيره لهذا المرض القاتل، بسبب إهمال إدارة المستشفى وإدارة السجن وتخاذلهم في علاجها من مدة ثلاث سنوات منذ حبسها إحتياطياً الغير قانوني وللأسف الجهات السياديه لاتريد أن تعترف بأمراضها القاتله والمميته ويقومون بتقطيع أي تقارير تثبت حالتها وإصابتها بهذه الأمراض، لدرجة أنهم من قسوتهم قاموا بإنزالها من المستشفى وفي يدها الكانوله قبل إنهاء المحلول الذى كان معلق في بيدها بأمر من إدارة السجن رغم معرفتهم بتلف أوردتها وأنها قليلاً ما تستقبل المحاليل، وذلك خوفاً من أن يراها أحداً من حقوق الإنسان وذلك كان يوم الإثنين الموافق ٢٦/٨/٢٠١٩ وبعد ذلك حالتها تدهورت أكثر وأكثر وإدارة السجن في تخاذل تام رغم أنهم يعرفون جيداً أنها بحاجه إلى غسل دماؤها في مستشفى خارجي ويتحججون بأنهم في إنتظار التقارير الطبيه ليسمحوا بخروجها، إنها الآن بين الحياه والموت وليس لها إلا الله العلي القدير والدعاء، أغيثونا قبل أن نفقدها، أنقذوا أم الأيتام ،، أنقذوا روح ،، أم أن روح البني آدم في مجتمعنا لم تعد تساوى شيء ،، أم أننا أصبحنا في زمن بلا رحمه ،، بلا إنسانيه ،، بلا ضمير
مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تستنكر الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلات بسجن القناطر، و تطالب بوقف تلك الانتهاكات فورا، و محاسبة المسؤولين عنها.