ورد إلى المؤسسة رسالة استغاثة من أسرة المعتقلة “سمية ماهز حزيمة” المعتقلة بسجن القناطر للنساء، ننسر نص الرسالة كما وردتنا…
“بعد مرور أكثر من عامٍ ونصف العام على اعتقال أبنتنا سمية ماهر من منزلها بمدينة دمنهور ،و لا نزال نبحث عن صباح يومٍ يشهد زيارة واحدة لها في مقر احتجازها الحالي في سجن القناطر للنساء.
فمنذ فجر السابع عشر من اكتوبر من عام 2017 ولا نعلم عن سمية شيء رغم وجودها
داخل سجن عمومي تابع لوزارة الداخلية، إلا أن السلطات المصرية لا تزال ترى أن
السماح لأهلها بزيارتها يُعد أمراً خطيراً غير قابلٍ للتنفيذ
وإننا إذ لا نطلب الكثير، بل الحق الذي كفلته لنا الإنسانية قبل أن تكفله دساتير أو قوانين،
فزيارة المحبوس حق، والاطمئنان عليه حق، ورعايته والحفاظ على آدميته حق، وإن السماح لأسرة سمية بزيارتها لن يضير سير التحقيقات في القضية المحبوسة على ذمتها في شيء، إلا أن أعين أمٍ سوف تقر برؤية ابنتها بعد أكثر من عامٍ ونصف من الحرمان
واستكمالاً للنداءات التي لم تتوقف يوماً منذ القبض على إبنتنا سمية من منزل أبيها وهي
عروسٌ تتجهز لزفافها، فإننَّا اليوم نناشد السلطات متمثلة في الحكومة المصرية ووزارة الداخلية والنائب العام في السماح لنا ولسمية باللقاء الأول في زيارة طبيعية بمقر
احتجازها بسجن القناطر للنساء
وختاماً .. فإن قلم الإنسانية لن يتوقف عن مخاطبة أوراقكم، حيث لا نملك إلا الدعاء لابنتنا أن يفرج عنها ما فيها، وأن يقر الله بال أب أسير وأم مكلومة على استعداد لدفع الغالي والنفيس لإعادة ابنتهما إلى أحضانهما من جديد.”
مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تدين الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة “سمية ماهز حزيمة”، و تطالب المؤسسة السلطات المصرية بضرورة فتح باب الزيارة أمام أسرتها و السماح لها بالتواصل مع ذويها و محاميها، و تحمل المؤسسة السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتها.