قضت محكمة جنايات المنصورة ، الدائرة السابعة إرهاب، يوم، الأحد، بالإعدام شنقا على 5 محبوسين ، في القضية رقم 17583 جنايات قسم أول المنصورة لسنة 2014، المعروفة بقضية مقتل نجل المستشار «محمود السيد المرلي» وذلك بعد إحالة أوراقهم للمفتي في مايو الماضي بتهم منها “القتل العمد والانتماء لجماعة إرهابية”
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد فتوح السيد علام وعضوية كلا من المستشار جمال إبراهيم على أبوالمعاطي، والمستشار أكرم عبدالفتاح أبومسلم، وأمة سر على عبدالغفار، وأحمد حنفي.
والمحبوسين حضوريًا هم: “أحمد ماهر الهنداوي” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، و”عبدالحميد عبدالفتاح عبدالحميد متولي” 42 سنة صاحب شركة كمبيوتر، بالإضافة إلى “المعتز بالله غانم” الطالب بكلية التجارة جامعة المنصورة وغيابيًا على اثنين آخرين.
ووفقًا لأسر المحبوسين، فقد تعرض ذويهم للإخفاء القسري بعدالقبض عليهم ، و أجبروا فيه على الاعتراف بالتهم الملفقة ضدهم تحت التعذيب الشديد، وحملت الأسر النيابة والداخلية مسئولية ماجرى لذويهم مناشدين المنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف الأحكام الجائرة ضدهم والإفراج عنهم.
وكان “معتز غانم” قد أرسل رسالة من محبسه اتهم فيها رجال بالداخلية والقضاء بتعذيبه بقسم أول المنصورة لإجباره على الاعتراف بالقتل، أثناء فترة اخفائه قسريًا الذي استمر لمدة 20 يومًا منذ القبض عليه في أكتوبر 2014 حتى عرضه على النيابة.
الرسالة التي جاءت تحت عنوان “شهادتي بعد ماحدث لي وماقد يحدث لآخرين” قال فيها “قاموا بتقييدي من الخلف وحين أنكرت علاقتي بهذا الحادث بدأوا بتعذيبي بالصعق بالكهرباء في الأذن وأصابع قدمي ويدي، مع الضرب المميت حتى أعترف بقضية لا علاقة لها بي”.
وأوضح أنه تعرّف على عدد من الضباط ورجال القضاء الذين أشرفوا على تعذيبه يوميًا وذكرهم برسالته، قائلًا ” استمروا في احتجازي وتعذيبي وعندما تأكدوا أنه ليس لدي شيء أقوله، قالولي (عارفين إنك ملكش علاقة بالقضية بس لازم نقفلها علشان نخلص وإلا هنعتقل إخواتك البنات وأزواجهم)”، مما جعله يستجب لهم في النهاية.
وكانت مؤسسةعدالة لحقوق الإنسان(JHR) قد اصدرت بيانات عدة في عدد من القضايا التى تم بها الحكم بالإعدام وطالبت بإيقاف هذه العقوبة خلال هذه الفترة وخاصة في القضايا ذات الشان السياسي مع فتح تحقيقات في روايات المحبوسين عن اختفائهم وتعذيبهم لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها