“خيرت الشاطر.. 12 عامًا من العزلة خلف القضبان”

خيرت الشاطر:

يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بدر. ولد في 4 مايو 1950 ويبلغ من العمر حاليًا 75 عامًا. وقد تم نقله إلى سجن بدر 3 (تأهيل 3)، بعد فترة قضاها في سجن العقرب سيء السمعةممنوع من الزيارة منذ 12 عامَا داخل السجون المصرية، وهوعلى ذمة عدة قضايا ذات طابع سياسي.
المهندس محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر، رجل أعمال وأحد نواب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

تؤكد مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان أن خيرت الشاطر ممنوع من الزيارة منذ سنوات
وقد استمر هذا المنع لمدة تقارب 12 سنة حتى يناير 2، ومازل مستمرَا حتى الآن، وفي مارس 2016، كانت أسرته من بين 15 أسرة من قيادات الإخوان الذين مُنعوا من زيارة ذويهم في سجن العقرب.

وهذا المنع “لسنوات” يُعد مخالفة قانونية وحقوقية لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

ولم يُذكر سبب رسمي محدد لمنع الزيارة عنه بشكل مباشر في سجن بدر، وغياب الشفافية هذا (في أسباب منع الزيارة) يتعارض مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وقد حاولت عائلته مواجهة هذه القيود قانونًا، ولكن باءت محاولاتها بالفشل.

كما أكدت هيئة الدفاع عنه في يناير 2022 أن تجديد الحبس، واستمرار منع الزيارة يتم بالمخالفة للقانون، مما يشير إلى وجود خلاف قانوني حول مدى جوازية استمرار منع الزيارة لفترة طويلة.

وقد أعربت ابنته سارة عن مخاوفها بشأن وضعه الصحي في يناير 2020، وأكدت هيئة الدفاع عنه انقطاع أخباره ومنعه من الزيارة لسنوات، مما يعكس قلقًا بشأن سلامته ورفاهيته، وقد ذكرت مؤسسة حقوقية في يناير 2022 أنه يشتكي من الإهمال الصحي.[1]

وفي يناير 2022، كان الشاطر يبلغ من العمر 72 عامًا، وقد أفادت وسائل إعلام حينها أنه خلال إحدى جلسات محاكمته اشتكى من الإهمال الصحي وعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة، تشير المعلومات إلى أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة تشمل السكري والضغط وقصور الدرقية والقلب، بالإضافة إلى أنه قد أجريت له عملية قسطرة في القلب عام 2011، وهذه الأمراض تتطلب متابعة طبية منتظمة وتوفير أدوية خاصة، وعدم توفر هذه الرعاية قد يشكل تهديدًا لحياته وصحته.

وفي عام 2017، ذكرت ابنته سارة الشاطر إصابته بتسممٍ غذائي، مما يعكس مشاكل محتملة في جودة الطعام المقدم في السجون المصرية بشكلٍ عام وقد طلبت عائلته بنقله إلى مستشفى لتلقي العلاج اللازم لحالته القلبية ومرض السكري، لكن السلطات رفضت ذلك، وهو ما يشكل انتهاكًا للمادة 55 من الدستور المصري التي تجرم حرمان المحتجزين من الرعاية الصحية.

يواجه خيرت الشاطر اتهامات عديدة، منها التحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد، والتخابر مع دولة أجنبية، والانضمام إلى جماعة إرهابية، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، والتحريض على العنف والتظاهر، والسعي لقلب نظام الحكم بالقوة، وقد صدر بحقه حكم نهائي بالسجن المؤبد في قضية “أحداث مكتب الإرشاد”، وتتم محاكمته في (قاعات ملحقة بالسجن)، داخل قفص زجاجي عازل للصوت حاجب للرؤية في كثير من الأحيان – يُمنع من التواصل مع محاميه، أو التحدث إليه، في إهدارٍ تامٍ لضمانات المحاكمات العادلة.
كما جرى وضع جميع أملاكه تحت التحفظ هو، وجميع أبنائه، وأزواج بناته، فيما تم اعتقال نجليه سعد والحسن، وابنته عائشة، وزوج أخته محمود غزلان، و5 من أزواج بناته.