بعد 12 عامًا من الاختفاء القسري، لا تزال والدة الشاب عمر حماد، المختفي منذ فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013، تعيش على أمل عودته، مستذكرة لحظاتهما الأخيرة معًا. في رسالة مؤثرة، عبرت أم عمر عن اشتياقها لابنها، متسائلة عن حاله ومناشدته أن يعود إليها، مؤكدة: “انت حتة من قلبي وجسمي، محدش يقدر ياخدك مني تاني.”
عمر، الذي كان شابًا في مقتبل العمر، اختفى في يوم الفض ولم يُعرف عنه أي خبر منذ ذلك الحين. ورغم السنوات الطويلة، لا تزال والدته تحتفظ بإيمانها بعودته، مستذكرة رؤيا رأتها في مكة بعد اختفائه بشهرين، حيث رأته مرتديًا لباس الإحرام الأبيض واقفًا بجانبها أمام الكعبة.
مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تجدد مطالبتها بالكشف عن مصير عمر حماد وجميع المختفين قسريًا، مؤكدة أن استمرار إخفائهم يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والقانون الدولي. وتدعو المؤسسة السلطات المصرية إلى الإفصاح عن أماكن احتجازهم وتمكين ذويهم من معرفة مصيرهم.